Nov 20, 2008

الرياضة تزيد إنتاج الخلايا العصبية الدماغية


الرياضة تزيد إنتاج الخلايا العصبية الدماغية

لندن – العرب أونلاين- وكالات: قال باحثون من تايوان، إنّ ممارسة الرياضة قد تسهم في زيادة أعداد الخلايا العصبية الدماغية، عند الأفراد من الفئة العمرية المتوسطة، ليساعد ذلك على تحسين وظائف التعلم والذاكرة للدماغ. وطبقاً لدراسة أعدها الباحثون، والتي نشرت نتائجها في دورية \"علم وظائف الأعضاء التطبيقي\"، الصادرة لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي؛ فإنّ ممارسة التمارين الرياضية قد ترفع من مستويات عامل النمو الدماغي، الذي له دور في إنتاج الخلايا الجذعية العصبية الجديدة وإنضاجها، ما يساعد على منع تأثر إنتاج تلك الخلايا في منطقة قرن آمون، حيث تلعب الأخيرة دوراً في عمليتي التعلم والتذكر عند الفرد. ويوضح فريق الدراسة، الذي ضمّ باحثين من الكلية الطبية لجامعة تشنج كنج الوطنية بتايوان، أنّ انخفاض أعداد الخلايا الجذعية العصبية، والخلايا الأولية المُنتجة في منطقة قرن آمون، والتي تتمايز لتعطي أنواعاً مختلفة من الخلايا العصبية الناضجة، قد يؤدي إلى حدوث خلل في وظائف التعلم والذاكرة عند الفرد.وكانت دراسة سابقة أُعدت من قبل الفريق ذاته، أظهرت حدوث انخفاض دراماتيكي في أعداد الخلايا الجذعية في أحد أجزاء منطقة قرن آمون عند الفئران، لدى بلوغ أحدها مرحلة عمرية متوسطة، مشيرة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من هذا الانخفاض، لذا أجرى الفريق دراسة أخرى بهدف رصد تلك التغيرات، في مراحل مختلفة من عمر الفرد. وتضمنت الدراسة الجديدة تدريب عدد من الفئران، ممن تنتمي لمراحل عمرية مختلفة، ليقوم كل منهم بالركض يومياً على جهاز خاص مدة ساعة كاملة.وقام الباحثون بمتابعة الفئران فيما يختص بأربعة من الأمور وهي؛ السن، ممارسة التمارين الرياضية، مستوى الكورتيكوستيرون المصلي، ومستويات كل من عامل BNDF الدماغي ومستقبلاته ،المعروفة باسم TrKB، ضمن منطقة قرن آمون. كما تم تعقب وضع إنتاج خلايا عصبية جديدة عند كل فأر.ووفقاً لما توصل إليه الباحثون؛ تراجعت عملية إنتاج الخلايا العصبية بشكل كبير عند الفأر من الفئة العمرية المتوسطة، الأمر الذي تباطأ حدوثه عند ممارسة الفأر التمارين الرياضية.بالإضافة إلى ذلك؛ أثبتت التجارب أنّ ممارسة التمارين الرياضية، عملت على تحسين إنتاج الخلايا العصبية الجذعية، بمقدار وصل إلى 200 في المائة. كما تحسنت فرص بقاء الخلايا العصبية الجديدة عند الفئران من الفئة العمرية المتوسطة، والتي مارست التمارين، مقارنة مع نظرائها التي لم تقم بالتريّض.ويفسر الباحثون النتائج، بأنّ ما حدث نجم عن ارتفاع مستويات عامل BNDF الدماغي ومستقبله TrKB، عند الفئران التي مارست التمارين الرياضية، والذي كان أعلى عند الفئران \"الرياضية\" مقارنة مع الفئران التي لم تمارس الرياضة.

القوة الذهنية يمكن أن تحد من الألم


القوة الذهنية يمكن أن تحد من الألم

بوبارد – العرب اونلاين –وكالات: لا يكاد أحد يتمدد طوعا على سرير مسامير أو يعدو 40كيلومترا دون توقف. ويمكن للفقراء الدراويش أو عدائي الماراثون أن يستبعدوا الألم من عقولهم. ورغم ذلك فإن المرء ليس بحاجة إلى أن يكون رجلا \"من أهل الكرامات\" أو رياضيا من رياضيي القمة لكي يستخدم القوة الذهنية في الحيلولة دون الشعور بالالم. ويقول رويدينجر فابيان رئيس الجمعية الألمانية لعلاج الآلام ومقرها بلدة جرونيندايتش: \"الألم هو رد فعل شعوري على عملية تقييم جرت في الرأس\". ويضيف أن بمقدور أي إنسان أن يتحكم في هذه العملية. ويوضح البروفيسور رولف ديتليف تريده رئيس الجمعية الألمانية لدراسة الألم (دي جي إس إس) أن الإحساس بالألم أمر انطباعي وتوضحه المسافة التي يقطعها منبه الألم . ويتابع ان المستقبلات الحسية تنقل الإشارة إلى الحبل الشوكي. ثم يقوم الجهاز العصبي المركزي بتمريرها إلى المخ الذي يعالجها بأي من الطرق المختلفة. ويشير فابيان إلى أن \" على المخ أن يقرر ما هو مهم وما هو غير ذلك\". ويقول إن الألم آلية وقائية في الجسم ومنبه الألم في طريقه إلى المخ يكون له دوما السبق على المنبهات الأخرى. لكن من الممكن مهاجمة منبه الألم قبل أن يصل إلى هناك بدواء على سبيل المثال. ومن يذهب إلى طبيب الأسنان يعرف ذلك. ويقول تريده: \"المخدر الموضعي يمنع منبهات الألم من الوصول إلى المخ\". والأهم مع ذلك الطريقة التي يعالج بها المخ المنبهات التي تصل إليه. ويوضح تريده أن \"المخ يمكنه معرفة ما إذا كان ألم معين ليس مهما\". فإذا أصيب شخص بخدوش في ذراعه فإن الإصابة تبدو غالبا سيئة لكن المصاب يعرف أنها ليست ضارة. ويقول تريده إن المخ يمكنه أيضا أن ينمو وقد اعتاد على الألم ، و\"في مرحلة معينة يعتاد على فنجان القهوة الساخن في الصباح على سبيل المثال\". ويشير البروفيسور فالتر تسايجلجينسبيرجر من معهد ماكس بلانك للصحة النفسية في ميونيخ إلى أنه من خلال التدريب يمكن للناس أن يؤثروا على كيفية تقييم المخ للألم. ومن يعانون من ألم يلزمهم القيام بدور إيجابي في هذه العملية. ويقول تسايجلجينسبيرجر: \"المخ لا يوجد به مفتاح إزالة (كما في الكمبيوتر)\". وعلى ذلك فإنه يرى أن من المهم بعد تلقى علاج بالادوية أن يقوم المرضى بأشياء اعتادوا تجنبها بسبب الألم . وهذا يجعل المخ يطمس الذكريات القديمة للألم بذكريات جديدة إيجابية. ويوضح \"الخوف من الألم أسوأ من الألم نفسه في مثل هذه الحالات\". ويلعب الخوف دورا في الإحساس بالألم في أمراض مزمنة. كما أنه (الخوف) في حالة الأطفال بالذات يكون غالبا أكبر من الألم نفسه. فحين يصابون بجروح فإن رد الفعل لديهم يعتمد في جانب منه على تصرفات الآباء حسبما يوضح أولريتش فيجلر عضو رابطة أطباء الأطفال (بي في كيه جيه) ومقرها كولونيا. ويقول فيجلر \"كلما كانت صرخات الطفل أعلى وأقصر كانت الإصابة أقل ضررا في العادة\". وينصح فابيان الآباء بألا يظهروا فزعا عند تعرض أطفالهم لإصابة. ويضيف: \"الهدوء (في رد الفعل) يعطي الطفل إحساسا بأن الإصابة ليست خطرة\" وهذا يقلل بدرجة كبيرة وغالبا من حجم الإحساس بالألم. وفي المواقف البالغة الخطر بحق تتهيأ للجسم أقوى عوامل تسكين الألم وعداءو الماراثون مثلا يمكنهم تعطيل ما يصيبهم من الألم. ويوضح تسايجلجينسبيرجر بأن المخ يفرز مادتي الإنورفين والأدرينالين. وهاتان المادتان يطلق عليهما ناقلات عصبية وهما يخلقان ما يسمى \"مستوى العداء العالي\" في العدائين المدربين وتجعلهم لايشعرون بالألم. والجسم يتفاعل بصورة مماثلة في حالات الإصابات الخطرة. ويشير تسايجلجينسبيرجر إلى أنه \"بعد وقوع حادث مروري مثلا تمكن مادة الإندورفين الشخص من تحريك رجله المكسورة والخروج من السيارة\". لكن الناقلات العصبية لا تطلق في المواقف البالغة الخطر فحسب. إذ يمكن أيضا بتناول حبة العلاج الوهمي التي ليس لها تأثير طبي أن تغير من إدراك المريض للألم. ويقول \"المسألة إذن تتعلق بقناعة الشخص المصاب\". وعلى النقيض فإن من بترت ساق او ذراع لديهم يشعرون غالبا بآلام وهمية في أطرافهم المبتورة. ويقول تسايجلجينسبيرجر إن \"المخ يتذكر الألم ويحسه\". ويضيف أن المورثات (الجينات) تلعب دورا في الألم أيضا \"فبعض الناس لا يشعرون بالألم مطلقا منذ مولدهم بسبب استعدادات جينية خاصة\". وكابحات الألم الخاصة في الجسم لا تطلق في عدائي الماراثون وحدهم. بل يمكن لأي إنسان إن يحفزها بالقوة الذهنية. ووفقا لما يراه تسايجلجينسبيرجر فإن الذين يريدون تأثيرا طويلا على إحساسهم بالألم عليهم أن يتعلموا ألا يخافونه وألا ينظرون إليه على أنه أسوأ مما هو عليه حقا. ويقول: \"من الممكن لأي شخص يتمتع بروح المبادرة وبعقل يقظ أن يفعل ذلك\".
أهلاَ وسهلاَ بالزائرين الكرام وأرجو أن تجدوا المتعة والفائدة معنا

My Slideshows