"المرأة الإجاصة والرجل التفاحة" معرضان للجلطات

 

السمنة لها علاقة مباشرة بالجلطات

 

لندن - وجدت دراسة حديثة أن النساء ذوات الافخاذ والأوراك السمينة والتي يبدو شكلها كشكل إجاصة، وكذلك الرجل الذي لديه طبقات شحم كثيفة في محيط البطن ويبدو كتفاحة أكثر عرضه من غيرهما للإصابة بجلطات الدم الخطيرة.
وقال علماء دنمركيون إن زيادة الوزن في حد ذاتها تحمل في طياتها الكثير من المخاطر الصحية ولكن تراكم الدهون في الجسم يزيد من هذه المخاطر.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي " اليوم الخميس أن العلماء تابعوا الحالة الصحية لأكثر من 50 ألف رجل و امرأة لمعرفة كم منهم أصيب بالتخثر الدموي في الأوردة العميقة أو في الرئتين.
وبحسب الدراسة التي نشرت في " سيركوليشن" والتي استغرق إعدادها نحو عشر سنوات فقد أصيب 641 من الرجال والنساء بالتخثر الدموي في الأوردة العميقة وفي الرئتين.
ولاحظ العلماء أن النساء اللواتي أشكالهن الخارجية تشبه الإجاصة ولديهن أوراكا وأفخاذا سمينة كنّ أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بالجلطات الدموية القاتلة حتى لو كانت أوزانهن " مثالية"، وبأن الخطر يزداد أكثر إذا كان الشكل الخارجي للرجل كتفاحة.
إلى ذلك قالت الدكتورة ماريانا تانغ سفيرنسن التي قادت البحث من مستشفى جامعة أرثوس في أيلبورغ " لم يتم تقييم خطر توزيع الدهون في الجسم والجلطات الدموية الوريدية بشكل ملائم حتى الآن".
وأضافت ان على الناس معرفة أن " جميع أشكال البدانة تزيد خطر الإصابة بالجلطات الدموية ولكن وجود الدهون في البدن يلعب دوراً غير معروف حتى الآن".
وليس من المعروف حتى الآن الكيفية التي تزيد فيها الدهون خطر تشكل الجلطات في الجسم ولكن خبراء يقولون إن ذلك ربما يعود بشكل جزئي ناتج عن الضغط على الأوردة أو لعوامل كيميائية مثل وجود الخلايا الدهنية المنتجة لهرمونات تساعد على تكون الجلطات الدموية.
من جانبها قالت جودي أوسوليفان وهي ممرضة في طب القلب في الجمعية البريطانية للقلب " إن وجود كمية كبيرة من الدهون في الجسم تشكل خطراً على الصحة خصوصاً إذا كانت مخزنة في محيط الخصر، ولذا من الأفضل أن تتجنب ذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية واتباع حمية تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة".