Jul 19, 2009

مخاوف من انتقال «اتش 3 إن 8» إلى البشر

 

بدأت تساور العلماء مخاوف من تحور «أنفلونزا الكلاب» أو ما يعرف بفيروس «إتش 3 إن 8»، ليصبح قادرا على اصابة البشر أو أن يتحد مع انفلونزا الطيور أو الخنازير ليتسبب في وباء جديد أكثر خطورة من أوبئة الانفلونزا الحالية.

وجاء الإعلان عن المرض من خلال إحدى شركات الدواء الأميركية بعد أن أعلنت وزارة الزراعة الأميركية مصادقتها على أول عقار معالج للفيروس، مشيرة إلى أن «أول ظهور لانفلونزا الكلاب منذ خمس سنوات وأنه ربما يكون قد انتقل من الخيول إلى الكلاب دون أن تحدث أي إصابة للبشر حتى الآن».

وحسب تقرير نشرته مجلة «نيوزويك» الأميركية، فإن «ثمة مخاوف من أن تنتقل الإصابة بالفيروس إلى الإنسان»، مشيرة إلى أن «المرض لا يزال ينتقل بصورة محدودة منذ ظهوره في أميركا بين الكلاب الأليفة، وأنه يظهر على صورة سعال والتهاب رئوي يتسبب في هلاك جميع أنواع سلالات الكلاب بما فيها كلاب الصيد، وأنه ينتقل بواسطة الكلاب التي تقوم بحك أنوفها في الشوارع أو تتقاسم شرب المياه مع غيرها من الكلاب».

وكان أخطر ما نشرته «نيوزويك» أن «فريق العلماء الأميركيين اكتشفوا أن البشر قد يحملون هذا الفيروس على ملابسهم». وأضافت أنه ما يزيد المخاوف من انتقال الفيروس إلى البشر أن «فيروس (إتش 3 إن 8) يتحول خمس مرات كي يسمح له بالانتقال إلى الكلاب من الخيول، وإذا ما حدث له تحول أو تحولان آخران، فإنه قد يصبح غاية في الخطورة على الانسان».

وتأتي المخاوف في وقت أشار فيه تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى أن انتشار وباء الكلاب في شمال الصين دفع بكين للقضاء على 37 ألف كلب في الشهر الماضي بعد أن أدى لوفاة 13 شخصاً منذ مطلع العام الحالي». وتتشابه أعراض المرض مع أعراض الأنفلونزا العادية ومنها الحمى والصداع والتعب، ثم تتطور لأعراض تماثل ما يظهر جراء إصابة الجهاز التنفسي والجهاز المعدي المعوي أو الجهاز العصبي المركزي الذي لاحقا ما يتطور ليصيب بالشلل».

وتوقع العلماء أن هذا النوع من الأنفلونزا قد تسبب بوباء بشري إما في عام 1889 أو عام 1900، إلا أن الملفت للنظر أن دراسة أجريت في عام 1997 أثبتت أن عدوى «أنفلونزا الكلاب» أصابت ربع عدد الطيور الموجودة في العالم».

No comments:

Post a Comment

أهلاَ وسهلاَ بالزائرين الكرام وأرجو أن تجدوا المتعة والفائدة معنا

My Slideshows